يستعد الدوري الإنكليزي الممتاز لانطلاق موسمه الجديد بمجموعة من المباريات المثيرة، أبرزها حين يستعد جاره مانشستر سيتي للدفاع عن لقبه غداً بلقاء ناري أمام تشيلسي.
يونايتد في انطلاقة تحتاج إلى إثبات
بعد موسم مُحبِط انتهى بحلول مانشستر يونايتد في المركز الثامن، يواجه المدرب الهولندي إريك تن هاغ ضغوطاً كبيرة لتحقيق بداية قوية. ففوز يونايتد على سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي أعطى تن هاغ فرصة جديدة، لكنّ الدعم الكبير الذي حصل عليه من الملياردير البريطاني جيم راتكليف، المسؤول عن عمليات كرة القدم في النادي، يضعه تحت المجهر.
وجُدد عقد تن هاغ حتى 2026، فدُعِّم الفريق بمجموعة من الصفقات الجديدة مثل المدافع الفرنسي ليني يورو، المهاجم يوشوا زيركزي، الهولندي ماتياس دي ليخت، والمغربي نصير مزراوي، بتكلفة إجمالية تقدّر بحوالي 192 مليون دولار أمريكي، لكنّ الضغوط لا تزال قائمة.
بداية جديدة لليفربول بقيادة سلوت
يبدأ ليفربول فصلاً جديداً مع مدربه الهولندي أرنه سلوت، خيلفة الألماني يورغن كلوب الذي أعاد "الحُمر" إلى قمة الكرة الإنكليزية والأوروبية خلال 8 سنوات في النادي. ويجد سلوت الذي قاد فينورد الهولندي إلى نجاحات ملحوظة، نفسه الآن أمام تحدٍ ضخم في مواصلة ما بدأه كلوب.
لكنّ ليفربول لم يُجرِ أيّة صفقات كبيرة خلال فترة الانتقالات الصيفية، على الرغم من أنّ الفريق قدّم أداءً جيداً في المباريات التحضيرية، بانتصاره على فرق كبيرة مثل أرسنال، مانشستر يونايتد وإشبيلية. علماً انّ هذه النتائج الإيجابية قد تمنح سلوت الثقة التي يحتاجها لبدء الموسم بقوة، لكن الشكوك تظل قائمة حول قدرته على تحقيق نجاح مستدام في الدوري الممتاز.
فوضى كبيرة في تشيلسي وثبات سيتي
يواجه المدرب الجديد لتشيلسي، الإيطالي إنزو ماريسكا، تحدّياً كبيراً في إعادة ترتيب صفوف الفريق الذي يعاني من حالة فوضى بعد فترة انتقالات مليئة بالتغييرات. ويضم تشلسي أكثر من 50 لاعباً، ممّا يضع ماريسكا في موقف صعب يتمثّل في كيفية إيجاد التوازن بين اختيار التشكيلة المناسبة وإرضاء جميع اللاعبين.
ويجد ماريسكا الذي كان جزءاً من الجهاز الفني لسيتي قبل أن يتولى تدريب ليستر سيتي ويُعيده إلى الدوري الممتاز، نفسه الآن في مواجهة فريقه السابق في مباراة ستُحدِّد مدى قدرته على التعامل مع الضغوط الكبيرة.
في المقابل، يدخل سيتي الموسم بالثبات عينه الذي اتسم به خلال السنوات الماضية، مع تغييرات طفيفة في تشكيلته، إذ ضمّ الجناح البرازيلي سافينيو، وغادره المهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز إلى أتلتيكو مدريد الإسباني.
ويسعى سيتي إلى الفوز بلقب الدوري الممتاز الخامس على التوالي، وهو إنجاز غير مسبوق. لكنّ المنافسة هذا الموسم ستكون أصعب مع تطوّر أرسنال.
هل حان وقت استعادة أمجاد أرسنال؟
يُخطِّط أرسنال لاستعادة لقبه الأول منذ عام 2004 تحت قيادة المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، الذي قاده إلى تحسين مستواه تدريجاً في المواسم الثلاثة الماضية. لكنّ الموسم الماضي كان مُخيِّباً للآمال على الرغم من جمعه 89 نقطة، ما لم يكن كافياً لإيقاف سيتي عن الفوز باللقب.
وعزّز "المدفعجية" دفاعه بالمدافع الإيطالي ريكاردو كالافيوري من بولونيا، لكنّ التحدّي الحقيقي سيكون في الهجوم، رهناً باستمرار تألّق الألماني كاي هافرتز.
عودة إيبسويتش تاون
بعد غياب دام 22 عاماً، يعود إيبسويتش تاون إلى الدوري الممتاز، بقيادة المدرب كيران ماكينا الذي كان بقائه خطوة حاسمة في خطة الفريق استعداداً للموسم. بيد أنّ المهمة أمام إيبسويتش ليست سهلة، خصوصاً أنّ الفرق الثلاثة التي صعدت الموسم الماضي هبطت مرة أخرى.
ويَعد الموسم الجديد من الدوري الممتاز بمواجهات قوية وتحدّيات كبيرة للفرق الكبيرة والصاعدة على حَدٍّ سواء. فتبقى الأسئلة الأبرز، هل يستطيع مانشستر سيتي المحافظة على لقبه؟ أم يتمكن ليفربول من العودة إلى القمة تحت قيادة مدربه الجديد؟ وهل يحقّق أرسنال أخيراً اللقب الذي طال انتظاره؟